وجعل طوغان بيك [١] شيخ الحرم [ناظرا][٢] بمكة ، وجاني بيك [٣] على جدة [٤] ، وهو الذي بنى البستان الذي على يسار الذاهب إلى منى ، ووقف عليه عدة مسقفات [٥] بمكة [٦].
[١] طوغان بيك (توفي ٨٨١ ه) هو : طوغان شيخ الأحمدي الأشرفي ، ولي نظر المسجد الحرام المكي وامرة الأتراك الراكزين بمكة مدة من الزمن ، وباش الأتراك المقيمين بالمدينة ، توفي بالقاهرة. انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / أخباره متفرقة بين ص ٣٣١ ـ ٥٣٢ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٤ / ١٠ ترجمة رقم ٣٧ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٣ / ١٢٣.
[٢] ما بين حاصرتين إضافة مقتبسة من النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٣٣٢ يقتضيها السياق.
[٣] جاني بيك أو جانبك (توفي ٨٦٧ ه) هو : جانبك الظاهري جقمق الجركسي الدوادار شاد جدة ، أصله لجرباش المحمدي الناصري ، أصبح خاصكيا في دولة الظاهر ثم شادا لجدة في سنة ٨٤٩ ه واستمر فيها مدة ثم ترقى واستقر في الدوادارية الكبرى ، ثم صار مدبر المملكة وصاحب حلها وعقدها في أيام الظاهر خشقدم ، مات مقتولا بالقاهرة بيد المماليك الأجلاب. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٦ / ٢٧٧ ، ٣٢٠ ـ ٣٢٤ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / أخباره متفرقة بين ص ٢٤٦ ـ ٤٦١ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٥٧ ، ٥٨ رقم الترجمة ٢٣٥ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٤٠٦ ـ ٤٠٩.
[٤] انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٣٣١ ، ٣٣٢ ، وفيه لم يرد ذكر لجاني بيك ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢٠.
[٥] المسقفات : أي المواضع المسقوفة. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٩ / ١٥٦.
[٦] سقطت من (ج). انظر خبر هذا البستان في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٣٧١ وفيه جاء أن مكان البستان بالأبطح ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٥٨ ، وفيه أن مكانه بالقرب من العسيلان على طريق منى ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢٠ ، الأرج