ذي الحجة ، وله من العمر أربعون سنة. ومدة ولايته خمسة أشهر [١].
قال الفاسي [٢] : «وولي مكة في خلافة يزيد هذا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فيما أظن ـ والله أعلم». كذا قال الفاسي.
قلت : وبه جزم الزبير بن بكار في كتابه أنساب قريش وأخبارها ، قال [٣] : «وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ولي مكة والمدينة ليزيد بن الوليد بن عبد الملك. ثم أثبته مروان بن محمد عليهما. ثم عزله عنهما.
ولما مات يزيد الناقص ، ولي الخلافة بعده أخوه إبراهيم ، فمكث سبعين ليلة ، ثم خلع نفسه. وسبب ذلك : أن مروان بن محمد بن مروان خرج من أرمينية [٥] ، قاصدا دمشق لما سمع بوفاة يزيد بن الوليد
[٢] في شفاء الغرام ٢ / ٢٧٤ ، والعقد الثمين ١ / ١٦٤. وانظر : ابن جرير ـ تاريخ الطبري ٨ / ١٨٢.
[٣] انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٢١٦. أما ابن خياط فذكر : ولي ليزيد ابن الوليد مكة والمدينة والطائف : «عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ثم عزله وولاها عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز». تاريخ خليفة ص ٣٧٠.
[٤] ابن مافنة ، هكذا. ولم أجد أحدا من الشعراء بهذا الإسم ، باستثناء ما وجدته في سلسلة أسانيد أبي الفرج الأصبهاني قال : «أخبرني الحسن بن علي ... حدثني الزبير بن بكار قال : أخبرني محمد بن سلمة عن ابن مافنة عن شيخ من أهل ذي خشب ... انظر : الأغاني ١٥ / ١٢٠.
[٥] صقع كبير معروف كان مروان بن محمد واليا عليه. انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ١ / ١٥٩ ـ ١٦١.