يغضي حياء ويغضى من مهابته
فما يكلم إلا حين يبتسم
ينشق نور الهدى من نور غرّته
كالشمس ينجاب من إشراقها القتم [١]
مشتقّة من [٢] رسول الله نبعته
طابت عناصره والخيم والشيم
هذا ابن فاطمة إن كنت تجهله [٣]
بجدّه أنبياء الله قد ختموا
الله شرّفه قدما وعظّمه
جرى بذاك له في (لوحه القلم) [٤]
فليس قولك من هذا بضائره
العرب تعرف من أنكرت والعجم
كلتا يديه غياث عمّ نفعهما
تستو كفان ولا يعروهما عدم
سهل الخليقة لا تخشى بوائقه [٥]
يزينه اثنان حسن الخلق والشيم
حمّال أثقال أقوام إذا قدحوا [٦]
حلو الشمائل تحلو عنده نعم
[١] في المطبوع من ابن خلكان : «الظلم». وهي بالمعنى نفسه.
[٢] في (أ) ، (ب) ، (د) «منشقة عن». والاثبات من (ب). وابن خلكان.
[٣] عند ابن خلكان «جاهله». وفيات الأعيان ٦ / ٩٦.
[٤] ما بين قوسين في (د) «اللوح والقلم».
[٥] عند ابن خلكان «بوادره».
[٦] في جميع النسخ هكذا. وكذا في جميع نسخ ابن خلكان كما ذكر المحقق. ولكنه خالف ذلك وأثبت «فدحوا». وفيات الأعيان ٦ / ٩٦.