قلت : ومثل هذا ما حكاه الزمخشري في ربيعه [١] قال :
«بلغ خالد بن عبد الله القسري قول رجل من موالي الأنصار :
ليتني في المؤذنين نهاري
إنهم يبصرون ما [٢] في السطوح
فيشيرون أو يشير [٣] إليهم
بالهوى كل ذات دلّ مليح
فأمر خالد بهدم المناير».
وفيه قال الفرزدق [٤] :
ألا قبّح الرحمن ظهر مطيّة
أتت تتهادى [٥] من دمشق بخالد
وكيف يؤم الناس من كان أمّه
تدين بأنّ الله ليس بواحد
بنى بيعة فيها الصليب لأمّه
ويهدم من كفر [٦] منار المساجد [٧]
ـ من أبيات طويلة ـ.
قلت :
[١] الزمخشري ـ ربيع الأبرار ١ / ٣٢٨.
[٢] في ربيع الأبرار «من» ١ / ٣٢٨.
[٣] في (ج) «يشار».
[٤] انظر : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٥ / ٤٢٧. ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٢ / ٢٢٨ ـ ٢٢٩ ، أبو الفرج الأصفهاني ـ الأغاني ٢٢ / ٥.
[٥] في (د) «تهادى». وعند ابن خلكان : «أتتنا تهادى» ٢ / ٢٢٨.
[٦] عند ابن خلكان والذهبي «بغض».
[٧] في (أ) «مساجد». والاثبات من بقية النسخ.