من السلاح للشريف ، ودخل مكة مع فيروز المذكور) [١] ، وحضر بين يدي الشريف ، واعتذر إليه.
ثم أنه خرج من عنده ، وانقبض كل منهما عن صاحبه [٢] ، إلى أن انقضت / أيام الحج. ووقف الناس بعرفة في هذه السنة يومين لاختلاف وقع في الشهر.
وتوجه أمير الحاج بالحاج ، بعد أن دفع إليه الشريف سلاحه. وظهر من الشريف حسن في حقه ما حمده الناس عليه كافة.
قال في الوقائع [٣] : «ولم يحج مولانا الشريف ، ولا أحد من أولاده تلك السنة ، ولا أهل مكة إلا القليل [٤] ، بحيث أن في يوم النحر ، اجتمع في صلاة العيد بمكة ما لم يشاهد بمكة قط. وأصاب الحج مشقة بين المأزمين [٥] ، فحصل هناك قتل ونهب من غوغاء العرب ، فدفعت عن الناس بعض رجال الشريف حسن ، وسلم الله».
[فتنة سنة ٨١٥ ه]
وفي سنة ثمانمائة وخمس عشرة : وقعت بعرفة فتنة بين العرب [٦] ،
[٣] الوقائع للسيد البهنسي. وانظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٧١ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٤٠٥.
[٤] حيث ذكر الفاسي : «وحج السيد أحمد بن حسن في نفر قليل من خواصه ، وبسبب تخلفه ـ أي الشريف ـ عن الحج ، تخلف غالب أهل مكة». الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٤٠٥.