أيها الأمير ، إني كنت مدحتك ببيتين ، فلما رأيت اتساع الشعراء في مدحك ، استصغرت نفسي ، واستقللت ما قلته». فقال له : «وما قلت؟!» [١]. فأنشده [٢] :
تعرضت [٣] لي بالجود حتى [٤] نعشتني
وأعطيتني [٥] حتى حسبتك [٦] تلعب
فأنت الندى وابن الندى وأخو الندى
حليف الندى ما للندى عنك مهرب [٧]
فقال [له][٨] : ما حاجتك؟!. قال : عليّ دين. فأمر بقضائه ، وأعطاه مثله.
ومدحه بعضهم بقوله [٩] :
هذا الذي كنت له أرتجي
لدفع ما أخشى من الدهر
ما قال لا قط ولو قالها
صام لها البيض من الشهر
فوصله بعشرة الآف درهم.
[١] في (د) «وما هما؟!».
[٢] والبيتان في : ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٢ / ٢٢٧ ، الذهبي ـ سير ٥ / ٤٢٨ ، تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٧٨.
[٣] في (د) «تعرضتني». وفي ابن خلكان : «تبرعت».
[٤] في (ب) «وحتى».
[٥] ذكر ناسخ (ج) أن في نسخة أخرى «وأحظيتني».
[٦] في سير أعلام النبلاء «ظننتك» ٥ / ٤٢٨.
[٧] في سير أعلام النبلاء ، وابن خلكان ، وتهذيب تاريخ دمشق «مذهب».
[٨] زيادة من (ب) ، (د).
[٩] في نسخة (ب) اضطراب في ترتيب شطرات البيتين.