شاه [١] ، ووزيره خان جهان ، ومعه صدقة لأهل الحرمين ، وخلع للقضاة والأئمة ، وهدية من صاحب كنباية [٢] ، وكتاب يخبر فيه أنه : «أنهي إلينا أن الناس في صلاة الجمعة ، لا يجدون ما يستظلون به من الشمس لسماع الخطبة بالمسجد الحرام ، وأن بعض الناس ، منهم الشيخ موسى المناوي ، حسّن لنا أن نجعل ما يستظل به الناس ، وأنا بعثنا بخيام تنصب في الطواف».
فنصبت الخيام حول المطاف مدة قليلة ، ثم أخذها الشريف ، وكان من [٣] نصبها ضرر بعثار الناس بأطنابها. ونصبت بعد سفر الحج المصري من مكة أياما قلائل. ـ انتهى ـ.
(وفي هذه السنة توفي المتوكّل على الله [٥] الخليفة العباسي ،
[١] السلطان غياث الدين أبو المظفر أعظم شاه بن اسكندر شاه. توفي سنة ٨١٤ ه. انظر : السيوطي ـ تاريخ الخلفاء ٥٠٨ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٣ / ٣٢٠. وكان اسكندر شاه قد انفصل عن الدولة التّغلقية التي تفككت بعد وفاة فيروز تغلق سنة ٧٩٠ ه. ثم بعد غزو تيمور لنك لدلهي سنة ٨٠١ ه. انظر : دور التغلقيين في نشر الإسلام ـ حاضر العالم الإسلامي للمحقق ص ٣٨٨. ومن أعماله بمكة المشرفة مدرسة تولى شراء عرصتها وعمارتها ووقفها خادمه ياقوت السلطاني الغياثي سنة ٨١٤ ه. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٥٢٤ ـ ٥٢٦.
[٢] في ابن فهد ـ اتحاف الورى «كمباية» ٣ / ٤٥٢. وهي احدى ولايات الهند. وعاصمتها كنباية ، وكان اشتهر فيها القماش والتيل واللك والكابلي. انظر : هامش ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٢٧٨.