وكانت بالخشب [١] عمرها الوزير الجواد الأصبهاني [٢]. فعمرت بالحجر في هذه السنة بأمر الناصر بن السلطان قلاوون [٣].
وعمر الأمير بيسق في هذه السنة المقامات الثلاث [٤] ، وصفتها : اسطوانتان [من حجارة][٥] عليها عقد مشرف من أعلاه ، وفيه [٦] خشبة معترضة ، فيها خطاطيف للقناديل ، وما بين الأسطوانتين محراب مرخم [٧] من حجارة ونورة ، إلا مقام الشافعي فإنه لا محراب فيه.
وأما مواضعها : فمقام الشافعي خلف مقام إبراهيم 7. والحنفي بين الركنين الشامي والغربي [٨] والمالكي بين الركنين الغربي واليماني ، والحنبلي تجاه الحجر الأسود.
وذكر الفاسي ذرع ما بين هذه المقامات [٩] إلى الكعبة في تاريخه شفاء الغرام [١٠].
واستمرت صفة المقامات إلى سنة تسعمائة [١١] وثلاث وعشرين. وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى.