واستمرت ولايتهما إلى أن توفي الشريف أحمد بن عجلان في الحادي والعشرين من شعبان سنة سبعمائة وثمان وثمانين ـ كذا قاله الفاسي [١].
وقال ابن الضياء [٢] : «وفي سنة سبعمائة وثمان وثمانين [٣] مات في جوف الكعبة من الزحام أربعة وثلاثون رجلا». ـ انتهى [٤] ـ.
وقال ابن فهد [٥] ، في كتابه الزهر الباسم في أخبار الحج وأمراء المواسم :
«وفي سنة سبعمائة وإحدى وثمانين : أرسل الأمير زين الدين العثماني [٦] رأس نوبة النوبة [٧] بالقاهرة مملوكه سودون باشا [٨] لعمارة المسجد الحرام ، وحلى الباب والميزاب ، وبيض سطح الكعبة».
[١] الفاسي ـ العقد الثمين ٣ / ٩٥. وانظر : ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ١٩٣.
[٥] لعله محمد بن محمد بن محمد بن فهد الشامي المكي ـ أبو الفضل تقي الدين. توفي سنة ٨٧١ ه. ولعل الكتاب الذي أشار إليه كتابه وسيلة الناسك في المناسك. ذكره النجم بن فهد في الدر الكمين. انظر : الحبيب الهيلة ـ التاريخ والمؤرخون ١٤٦. وعلى كل فالخبر بتفاصيله عند ابن فهد ـ النجم عمر بن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٣٣١.
[٦] زين الدين بركة العثماني. قتل سنة ٧٨٢ ه بسجن الاسكندرية. وفي ابن دقماق العلائي ـ الجوهر الثمين «الزيني بركة». انظر : الجوهر الثمين ٤٤٦ ـ ٤٥١ ، ابن حجر العسقلاني ـ أنباء الغمر ٢ / ٩ ـ ١٠ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٣٣٤.
[٧] نوبة النوبة : وظيفة من وظائف الدولة المملوكية.
[٨] انظر : ابن حجر العسقلاني ـ أنباء الغمر ١ / ٣٠١ ، المقريزي ـ السلوك ـ ٣ / ١ / ٣٥٧ ، ٣١٢ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٣٣٤.