أنه وقع بينه وبين الشريف عجلان بن رميثة وحشة ، فأغرى به الشريف المصريين حتى وافقوه على غرضه ، فقصده إلى منزله بمنى ، ومعه المصريون صبيحة اليوم الثالث من أيام منى.
فلما أحسّ بهم هرب إلى جبل [٢] هناك ، وقاتل بعض جماعته ، ثم انكسروا ، ونهبوا [٣] محطته بما فيها.
فنزل من الجبل على أمان من المصريين. فلما ظفروا به قيدوه ، وذهبوا به إلى مصر ، فأكرمه صاحبها [السلطان حسن بن قلاوون][٤] ، وجهّزه إلى بلاده.
فلما بلغ الدهناء من وادي ينبع ، ورد أمر من صاحب مصر بالذهاب به إلى الكرك. فاعتقل بها هنالك. ثم شفع له ، فأعيد إلى مصر ، وتوجه منها إلى بلده على طريق عيذاب [٥] ، فوصلها في ذي الحجة سنة سبعمائة واثنتين وخمسين.
[١] انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٩٥ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٤٥ ـ ٢٥٢ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٤٠.
[٤] ما بين حاصرتين من (ج). وهو الملك الناصر حسن بن محمد ، تولى السلطنة في مصر بعد مقتل أخيه المظفر حاجي أول مرة سنة ٧٤٨ ه. واستمر الى أن عزل سنة ٧٥٢ ه بالملك الصالح صالح بن محمد بن قلاوون ثم عزل فولي السلطنة الناصر حسن سنة ٧٥٥ ه. الى عزله سنة ٧٦٢ ه. انظر : ابن دقماق العلائي ـ الجوهر الثمين ٣٨٦ ـ ٣٨٩ ، ٣٩٧ ـ ٤٠٥.