فلما كانوا بمكة ، اجتمع عليهم الشريف عطيفة وأبو الغيث ابنا الشريف أبي نمي ، وشكيا إليهم أن أخويهما ظلماهما ، واستبدّا بأمر مكة ، وأنهما قد قهراهما ، وأنالاهما [١] الخسف.
فولّاهما الأمير بيبرس على مكة. وأخذ رميثة وحميضة معه إلى مصر [٢].
وقيل : وليها أبو الغيث ومحمد بن إدريس بن قتادة [٣]. ثم انتزعها رميثة وحميضة [سنة][٤] سبعمائة وثلاث [٥].
ثم عاد حميضة ورميثة فانتزعاها سنة سبعمائة وأربع [٦] ، وأظهرا العدل ، ثم رجعا إلى الجور [٧].