وفي سنة ستمائة وخمس وخمسين لم يحج أحد ، ولم يدخل مكة أحد من الولاة [٢].
وقيل سنة ست وخمسين خرج الشريف أبو نمي لحرب ثقيف ، فهجم أولاد السيد حسن بن قتادة على مكة ، واعتقلوا الشريف إدريس.
فسمع بذلك الشريف أبو نمي ، فرجع إلى مكة ، وهرب منها أولاد الشريف حسن بعد ستة أيام [٣].
[حج الملك المظفر سنة ٦٥٩ ه]
وفي سنة ستمائة وتسع وخمسين. حج الملك المظفر صاحب اليمن [٤]. ومعه المراكب تسايره في البحر مشحونة بالميرة. وأكثر في الطريق من الخيرات [٥]. فلما دنا من مكة خرج منها أبو نمي وعمه إدريس. فدخلها المظفر في عسكر جرار. فأقام العسكر بالحجون ،
[١] الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ٤٥٩ ، شفاء الغرام ٢ / ٣٢٠.
[٢] سوى حجاج الحجاز ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٧٩ ، الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ١٩٢ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٢٧٩.
[٣] لم يذكر الفاسي وابن فهد حرب ثقيف. وذكرا حركة أولاد حسن بن قتادة سنة ٦٥٦ ه. انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ١٧٦ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٨٠. وانظر : المقريزي ـ السلوك ١ / ٢ / ٤١٢.
[٤] المظفر يوسف بن الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول. الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٨٢ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٨٢ ـ ٨٣ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٢٨٠ ، ابن الديبع ـ بغية المستفيد ص ٨٣.
[٥] في (ب) ، (د) «الصدقات». وذكر ناسخ (ج) في نسخة أخرى «المصدقات».