داود بن عيسى [بن فليتة][١] طوق الحجر الأسود. وكان من فضة وزنه ثلاثة آلاف وسبعة وتسعون درهما ـ على ما قيل» ـ انتهى ـ.
زاد في الوقائع [٢] قال : «فلما قدم الحاج عزل [٣] داود ، وولي مكثر [٤] أخوه. وهرب داود إلى وادي نخلة [٥] ، ومات هناك».
قال [٦] : «وفي سنة خمسمائة واثنتين وتسعين عند خروج الحاج ، وقعت بمكة ريح سوداء وعمّت الدنيا ، ووقع على الناس رمل أحمر ، وسقطت أحجار من الركن اليماني من الكعبة الشريفة» ـ انتهى ـ.
وذكر أبو شامة في ذيل الروضتين [٧] : «في سنة خمسمائة واثنتين وتسعين فيها وقع من الركن اليماني [٨] قطعة ، وتحرك البيت الشريف مرارا ، وهذا شيء لم يعهد».
[٥] ووادي نخلة المقصود هنا : ما أسماه ياقوت نخلة الشامية : واديان لهذيل على ليلتين من مكة ، يجتمعان ببطن مر وسبوحة على طريق اليمن. انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ٥ / ٢٧٧.
[٦] أي في الوقائع. وانظر : أبو شامة ـ الذيل على الروضتين ص ٨. ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ٦ / ١٣٩ ، ابن العماد ـ شذرات الذهب ٤ / ٣٠٨ ، السيوطي ـ تاريخ الخلفاء ٤٥٤ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٥٦٢.