مكة [١] ، فقطع صاحب مكة الدعاء للعباسي ، ودعا لصاحب مصر.
(وفي سنة أربعمائة واثنتين وستين ، قطع محمد صاحب مكة الدعاء لصاحب مصر) [٢] ، وأخذ قناديل الكعبة ، وصفائح الذهب الذي على الباب ، وخطب لبني العباس [٣] ، وترك الأذان بحيّ على خير العمل ، وقد كان [٤] أيام الفاطميين ألزموهم بذلك.
فلما بلغ العباسيين [٥] ذلك بعثوا له بثلاثين ألف دينار.
[محمد بن جعفر وحمزة بن وهاس]
فقصده بنو سليمان الحسنيون ، وهم أولاد سليمان بن علي بن عبد الله بن محمد الثاير بن موسى الثاني ، ويقال له الحرابي [٦] / لشجاعته.
ويقال لبنيه الحرابيون ، ومعهم حمزة بن وهاس [٧]. فلاقاهم محمد بن جعفر المذكور ، وحاربهم فغلبوه ، وفر إلى ينبع.
فولي مكة حمزة بن وهاس.
فجمع محمد بن جعفر جموعا ، وقصد حمزة بن وهاس. وكانت بينهم حروب. ولم يزل حتى أخذ مكة من حمزة بن وهاس.
[١] انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ٤٤١ ، وشفاء الغرام ٢ / ٣٦٢ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤٧٠.