وكان الداعي له على الخروج من مكة أن بني أبي الطيب ، كانوا قد اتسعوا من مكة لما قصدها الصليحي ، فجمعوا جموعا ، وأرسلوا له يطلبون الخروج من مكة ، وأن يولي عليهم واحدا منهم.
وكان قد وقع في جماعته الوباء. ومات منهم نحوا من سبع مائة رجل. فخرج منها على الصورة المذكورة.
قلت : وكان الصليحي المذكور من أهل الفضل والعلم ، أورد له ابن خلكان [٣] من الشعر قوله [٤] :
[١] هو أبو هاشم محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن أبي هاشم محمد بن الحسين بن محمد بن موسى الحسني. انظر نسبه كاملا ص ٢٣٠ ؛ ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤١٩ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٠٩ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣١.