وذكر الميركي [١] ، عن ابن خلدون [٢] : «أن شكر المذكور ، حارب أهل المدينة ، وجمع بين الحرمين ولم يعقب. وإنما صار أمر مكة بعده إلى عبد له ـ كذا قال ابن حزم [٣] ـ.
وقال صاحب المرآة [٤] عن محمد الصولي [٥] : «أنه أخر بنتا ، وتزوج بها محمد بن جعفر أول أمراء الهواشم» الآتي ذكره.
[إنقراض دولة السليمانيين سنة ٤٥٤ ه]
وذكر العلامة جار الله [٦] بن فهد ما نصه : «وانقرضت دولة الهواشم [٧] بمكة في سنة أربعمائة وأربع وخمسين».
[٣] جمهرة أنساب العرب ص ٤٧. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٠٧ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٠٠.
[٤] صاحب المرآة ، أي مرآة الزمان في تاريخ الأعيان. هو سبط بن الجوزي ـ طبع حيدر أباد. والعبارة في غاية المرام : «صاحب المرآة عن أحمد الصابي «١ / ٤٩٩.
[٥] محمد الصولي ـ محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس الصولي الكاتب الأديب. توفي سنة ٣٣٥ ه. ومن أشهر كتبه كتاب الوزراء. انظر : ياقوت ـ معجم الأدباء ٦ / ١٦٧٧ ـ ١٦٧٨ ، تاريخ بغداد ٣ / ٤٥١. والأصح أنه المحسن بن إبراهيم بن هلال الصابي. توفي سنة ٤١٦ ه. معجم الأدباء ٥ / ٢٢٧٨. وكلاهما وهم فهما قبل عهد شكر بكثير. والصحيح ما جاء في غاية المرام عن أحمد الصابي.
[٦] النجم بن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤٦٧ ، أو العز بن فهد ـ غاية المرام ١ / ٤٩٧. فكلاهما يقال له جار الله ابن فهد.
[٧] الصحيح : «السليمانيين» حيث أعقبتهم دولة الهواشم كما ذكر ابنا فهد في المصدرين السابقين.