أول خطبته : «(طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ)[١] إلى قوله تعالى : (وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ)[٢]».
وخرج من مكة إلى الشام ، فدانت له العرب هنالك ، وسلموا عليه بالخلافة ، وأظهر العدل ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فانزعج منه الحاكم صاحب مصر ، وخضع لآل الجراح ، واستمال منهم حسان بن مفرّج [٣] ، فبذل له ولإخوانه أموالا جزيلة على أن يخلوا بينه وبين أبي الفتوح.
فلما فطن لذلك أبو الفتوح ، استجار بمفرج أبي حسان ، فكتب مفرج إلى الحاكم في شأنه. ففرح الحاكم بذلك ، ورضي عنه ، وأعاده إلى مكة واليا عليها.
وفي هذه المدة التي غاب فيها [٤] أبو الفتوح ، وليها أبو الطيب.
قال الفاسي [٥] : «ولعله أبو الطيب بن عبد الرحمن بن القاسم بن أبي الفاتك عبد الله [٦] بن داود بن سليمان [بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي][٧] بن أبي طالب ـ كذا رأيته