وعشرين [١] أمر الراضي بالله ببناء العلمين الكبيرين اللذين عند التنعيم».
ـ انتهى ـ.
واستمر [٢] إلى أن توفي سنة ثلاثمائة وتسع وعشرين ، وعمره اثنتان وثلاثون سنة. ومدة خلافته سبع سنين.
[أخبار مكة وولاتها في خلافة المتقي ٣٢٩ ـ ٣٣٣ ه]
وفي سنة ثلاثمائة وثلاثين تعطل الحج ، ولم يحج أحد من الأقاليم ـ كذا رأيته في تواريخ مصر [٣] ـ.
وذكر في الوقائع [٤] : «أن سنة ثلاثمائة وثلاثين حج أبو طاهر القرمطي ، ففرت الناس من مكة ، ولم يحج أحد. وانقطع حج العراق سنين [٥] إلى أن جعلوا له على كل جمل خمسة دنانير ، وعلى كل رجل سبعة دنانير.
فأفتى بعض أولاد زيد بن علي رضياللهعنهم أن الحج يسقط بهذا المكس ، ورجع ولم يحج» ـ انتهى ـ.
[١] في النسخ الأربع «وخمسة عشر». وهو خلاف ما في الفاسي. بالإضافة الى أن الراضي لم يكن في الخلافة سنة ٣١٥ ه. بل ذلك في عهد المقتدر.
[٤] الوقائع الحكمية للسيد البهنسي. وانظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٣٩٠. في حين ذكر المسعودي ـ مروج الذهب ٤ / ٤٠٨ : «أن عمر بن الحسن بن عبد العزيز لم يزل يحج بالناس خليفة عن أبيه من سنة ٣٢٠ ه الى سنة ٣٣٠ ه».
[٥] انظر : الجزيري ـ درر الفرائد ٢٤١ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١١ / ١٨٩ ، ابن الجوزي ـ المنتظم ٦ / ٢٩٦ ، السيوطي ـ تاريخ الخلفاء ٣٩٢ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ٣ / ٢٦٤ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٣٨٧.