بالذهب الخالص. ورجع ابن القاضي بعد الحج ، واستمر أبو الهياج ، فأصلح كلّ ما يحتاج إلى الإصلاح ، وبنى الزيادة المذكورة ، وسقف الأروقة بالخشب الساج. واستمر ذلك البناء ثلاث سنين. ولعل تمامه سنة مائتين وأربع وثمانين [١].
ثم أن قاضي مكة المذكور [٢] هدم ذلك البناء الذي بناه عميرة [٣] ، وأوصل الزيادة بالمسجد بعد أن كانت مفصولة ، وجعلها على هذه الهيئة الباقية» ـ انتهى [٤] ـ
واستمر المعتضد إلى أن توفي لثمان بقين من رجب سنة مائتين وتسع وثمانين [٥].
[خلافة المكتفي بالله علي ٢٨٩ ـ ٢٩٥ ه]
فولي الخلافة بعده ابنه المكتفي بالله علي [٦] ، وله إحدى وثلاثون سنة وستة أشهر [٧].
[١] في الأصل «أربع وسبعين». وهو خطأ. للسبب الذي ذكرناه في الهامش السابق.
[٢] أي القاضي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله المقدمي الثقفي. ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ١٤٧.
[٤] أضاف ناسخ (ج) في المتن ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والإسعاد : وهذه آخر الزيادة الموجودة في هذه الجهة ، وفتح فيها باب سموه باب الزيادة» ـ والله أعلم.
[٥] انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٦ / ١٠٠.