ولما مات طعج الإخشيد تولى كفالة ولديه كافور [١] الإخشيدي بمصر.
وممّن ولي مكة القاضي أبو جعفر محمد بن الحسن بن عبد العزيز العباسي [٢]. ذكر ذلك بعض مؤرخي مصر. وذلك سنة ثلاثمائة وثمان وثلاثين. وقيل إنه باشر ذلك لأبي الحسن علي بن الإخشيد.
هذا ما تحصل [٣] من الكلام في ولايتها في هذه المدة.
ولنرجع لما كان في زمن المعتضد :
[زيادة دار الندوة]
قال القطب الحنفي [٤] ـ ; تعالى ـ : «وفي زمنه كانت زيادة دار الندوة ، (وهي صحن مربع ، فيه أربعة أروقة ، وليست هي دار الندوة بالتعيين ، وإنما كانت دار الندوة) [٥] ، خلف المقام الحنفي إلى آخر الزيادة من غير تعيين. وكان ذلك / بسؤال صاحب مكة وقاضيها القاضي محمد بن عبد الله المقدمي [٦] ، فإن ذلك المحل كان
[١] كافور الأسود الخادم الإخشيدي. دعي له على منابر الشام ومصر والحرمين سنة ٣٥٥ ه الى وفاته سنة ٣٥٨ ه. انظر : الكندي ٢٢٣ ، ابن مسكويه ـ تجارب الأمم ٢ / ١٠٤ ، الذهبي ـ سير ١٦ / ١٩٣ ، ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٤ / ١٥٠ ، القضاعي ـ تاريخ ٥٣٨.
[٢] قاضي مصر ـ انظر : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٤٧٩ ، والفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٠٦ ، الكندي ـ في كتابه الولاة وكتاب القضاة ص ٥٧٤.