ودعا لأخيه علي بن موسى الرضا بالموقف [١] / بعد المأمون بولاية العهد. ومضى بعد الحج إلى اليمن.
فبلغ المأمون ذلك ، فأرسل إليه جيشا إلى اليمن ، فتخاذل عنه عسكره ، فانهزم. وسار إلى بغداد ، فشفع فيه موسى الرضا إلى المأمون ، فشفعه فيه ، وتركه. فتوفي ببغداد ، وقبره في مقابر قريش عند أبيه ـ ; تعالى ـ قاله ابن الأثير [٢].
وذكر ابن حزم [٣] : «أن الجلودي استخلف يزيد بن محمد بن حنظلة المخزومي. فدخل مكة إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين عنوة ، وقتل يزيد بن محمد ، وذلك سنة مائتين واثنين».
وفي بعض التواريخ [٤] : أن إبراهيم هذا دخل مكة ، وعليها إسحاق ابن موسى بن عيسى العباسي ، وأنه لما سمع بوصوله تحصن ، وبنى سورا [٥] دائرا على الجبال.
[هدية إلى الكعبة]
وكان في السنة التي قبلها ـ سنة مائتين وواحد ، أهدي للكعبة من
[٢] اكتفى ابن الأثير بقوله : «حج إبراهيم ... ومضى الى اليمن». ولعل باقي الخبر سقط من المطبوع ـ الكامل ٥ / ١٩٣. وانظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٩ / ٤٣١.
[٣] جمهرة أنساب العرب ـ تحقيق عبد السلام هارون ص ١٤٣.