وحمل رأس الحسين إلى الهادي ، فلما رآه تغير [١] ، ولم يعجبه ذلك ، وقال : «من أيسر ما أجازيكم به أن لا أعطيكم جوائزكم». ومنعهم إياها.
وقبر الحسين معروف بفخ يزار [٢] ، وقد بني عليه وعلى أصحابه هناك حائط. وبعض أشراف مكة تدفن أمواتها هناك في تلك الحوطة. ـ كذا قاله الطبري في حسن السريرة [٣] ـ.
ورأيت الصفدي [٤] [قال][٥] في ترجمة الحسين بن علي المذكور بعد ذكر خروجه من المدينة :
«وتلقته الجيوش بفخ ، وفيها سليمان بن أبي جعفر ، وكان أمير الموسم ، وموسى بن عيسى على العسكر ، وجرى القتال بينهم والتحم ، فتقرق عنه أصحابه ، وبقي في نفر قليل ، فقتل ، وقتل معه رجلان من أهل بيته : سليمان بن عبد الله بن حسن ، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن حسن.
[١] في (أ) ، (د) «تعب». والاثبات من (ب) ، (ج). انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ١٩٩ ، شفاء الغرام ٢ / ٢٨٣ ، ابن طباطبا ـ الفخري في الآداب السلطانية ١٩١.
[٢] على العادات البدعية التي شاعت عند المسلمين في زيارة القبور للتبرك بها. والأصل في زيارة القبور للعظة!!.
[٣] وأضاف ناسخ (ج) ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والاسعاد : وقبره مشهور بفخ بالزاهر ، يزار ليلة الرابع عشر في كل شهر ، وهذا الموضع هو المعروف بالشهداء والله أعلم».