responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم نویسنده : علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري    جلد : 2  صفحه : 100

عبد الله بن الحسن بالمدينة في أيام المنصور ، دخل عليه سديف بن ميمون ، وأنشده أبياتا ، منها قوله يحرضه على اظهار الدعوة ويطعن في دولة بني العباس :

إنا لنأمل أن ترتد [١] ألفتنا

بعد التّباعد والشّحناء والإحن

وتنقضي دولة أحكام قادتها

فينا كأحكام قوم عابدي وثن [٢]

فانهض ببيعتكم ننهض بدعوتنا

إن الخلافة فيكم يا بني حسن

فبلغت الأبيات المنصور ، فكتب إلى عبد الصمد ، وكان عامله بمكة ، يأمره بمعاقبة / سديف. فأخذه ، وقطع لسانه ويديه ورجليه ، فلم يمت ، فدفنه وهو حي (٣) «ـ انتهى.

وذكر بعضهم أنه نما إلى المنصور قول سديف [٤] :

أسرفت في قتل الرعية ظالما

فاكفف يديك أخا لها مديها

فلتأتينّك راية حسنيّة

جرارة يقتادها حسنيها [٥]

والعجب [٦] من سديف بن ميمون هذا ، فإنه كان أوّلا يهجو بني أمية ، ويبشّر ببني العباس ـ وأمر الله سبحانه غالب ـ.

ثم ولي مكة بعد عبد الصمد : محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد


[١] في (د) «ترد».

[٢] في (ج) «الوثن».

[٣] وهذا من التشنيع إن صح ، لا يليق حدوثه في دولة اسلامية ، وان كان سديف يستحق العقاب حسب ما تذكر عنه المصادر من حبه للتحريض ونقمته على بني أمية بشكل خاص.

[٤] انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ٥٢٠ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ١٨٨.

[٥] المقصود : محمد النفس الزكية وأخوه إبراهيم الذي قام بحركته في الكوفة ، وقتل سنة ١٤٥ ه‌. انظر عنه : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٥٤٢ ـ ٥٧١.

[٦] في (ج) ، (د) «والعجيب».

نام کتاب : منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم نویسنده : علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري    جلد : 2  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست