ثمان من ذي الحجة ، ودعا لمعاوية رضياللهعنه ذلك اليوم ، فتخلّف عنه ابن عمر رضياللهعنه ومعظم الناس من أمر نسكه. وكان ابن عمر رضياللهعنه ومعظم الناس غادين إلى منى ومن منى إلى عرفات ، والمغيرة ومن معه نافرين من عرفة إلى مزدلفة ، ولم يسمع بمثل ذلك».
أقول : ويحمل هذا على أنه وقع أن أناسا شهدوا عند المغيرة برؤية الهلال فاعتمد ذلك. وإلا فمقامه يجلّ عن هذه الشنيعة [١].
سمعت رسول الله 6 يقول : «الخلافة بعدي ثلاثون سنة [٣] ، ثم يكون بعد ذلك الملك» ـ أخرجه أصحاب السنن ، وصححه ابن حبّان.
قال العلماء : «ولم يكن في الثلاثين بعده ـ (النبي 6 ـ إلا [٤] زمن) [٥] الخلفاء الأربعة وأيام الحسن بن علي رضياللهعنهم أجمعين».
[١] في (د) «التشديد». وتعليل السنجاري هذا جيد ، بينما ذكر الطبري بإسناده : «.. وقد قيل : إنه إنما فعل ذلك المغيرة لأنه بلغه أن عتبة بن أبي سفيان مصبحه واليا على الموسم ، فعجّل الحج من أجل ذلك» ـ تاريخ ٦ / ٧٦. وفي ذلك سوء ظن بالمغيرة رضياللهعنه لا يليق.
[٢] مسند الامام أحمد ٥ / ٢٧٩ ، ٢٨٠. وعن سفينة مولى رسول الله 6 ، انظر : القضاعي ـ تاريخ ص ٢٣٤ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ٥ / ٣١٥.