وممن ولي مكة زمن عمر خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة [١]. وقال الفاسي : «أحمد بن خالد بن العاص ثم طارق بن المرتفع بن الحارث بن عبد مناة» ـ ذكرهما الفاسي [٢] ـ والحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشي. ونقل الذهبي [٣] : «أن الحارث هذا ولي مكة لأبي بكر رضياللهعنه» ـ وهو ضعيف ـ ذكره القاضي في جامعه [٤].
[توسعة المسجد الحرام وخبر مقام إبراهيم]
وكانت الكعبة في هذه المدة على بناء قريش ، إلا أن البيوت زادت حولها لكثرة المسلمين ، فرأى أمير المؤمنين عمر رضياللهعنه أن يزيد في المسجد.
روى القطب الحنفي عن الأزرقي [٥] بسنده إلى خالد [عن][٦] ابن جريج قال : «كان المسجد ليس عليه جدران ، وانما كانت دور قريش محدقة به ، غير أن بين الدور أزقة [٧] يدخل منها الناس للمسجد. فلما كان زمن عمر رضياللهعنه وضاق المسجد ، اشترى عمر دورا فهدمها [٨] ، وأدخلها في المسجد».
[١] وهو مخزومي. انظر عنه : الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ٢٦٨.
[٣] سير أعلام النبلاء ١ / ١٩٩. وذكر ابن حجر عن ابن سعد قال : صحب الحارث بن نوفل النبي 6 ، فاستعمله على بعض عمله بمكة ، وأقره أبو بكر وعمر وعثمان. ثم انتقل الى البصرة ومات بها آخر خلافة عثمان». الاصابة ١ / ٢٩٢.