هذا ما يتعلق بمكانته في مجتمعه. أما وظائفه فلم أستطع أن أحصل على نص صريح لها إلا ما يذكره المؤرخون والأدباء من قولهم عنه الأديب والخطيب والإمام بالبلد الحرام [١].
وفاته :
توفي علي السنجاري في بداية سنة ١١٢٥ ه / ١٦١٦ م [٢] ، حسب ما ذكرته المصادر والتي لم تذكر لنا اليوم والشهر ، ولكن يفهم منها أنه في شهر محرم ، فقد ذكر وفاته ابن المحب الطبري في كتابه إتحاف فضلاء الزمن [٣] بقوله : «في افتتاح سنة خمسة وعشرين وألف توفي مولانا الشيخ علي السنجاري الحنفي المكي الخطيب الإمام بالبلد الأمين ، شمس سماء المحامد والفضائل ، وغرّة سيما الأماجد والأفاضل ، ساحب ذيل العز الشامخ ، صاحب صول المجد الباذخ ، مجمع البحرين بحر العلم وبحر العمل ، ومقلد النحرين نحر الأدب ونحر الأمل ، ذا الفضل الذي بهرت روايته ، ورسخت في تخوم العلم دياراته ، وهطلت بالإفادة غمايمه ... وقد أرّخ وفاة مولانا الشيخ علي السنجاري الشيخ مصطفى النحاس وقال
[١] علي الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن ٣ / ٣ ، محمد أمين بن حبيب ـ طبقات السادة الحنفية ورقة ٣٢٣ ، الدهلوي ـ أزهار البستان ورقة ٢٢٧ ، أبو الخير ـ نشر النور والزهر ص ٣٥٨.
[٢] انظر سنة وفاته هذه في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن أحداث سنة ١١٢٥ ه ، البغدادي ـ إيضاح المكنون ٢ / ٢٢٢ ، ٥٦٥ ، أبو الخير مرداد ـ نشر النور والزهر ص ٣٥٨ ، الزركلي ـ الأعلام ٤ / ٢٩٢ ، عبد الستار الدهلوي ناسخ النسخة (ج) ختم بها الجزء الثالث.