[بخلافه][١] وقال : «ان المعتمد أنه 6 كان يصلي بمكة إلى الكعبة».
وهل هو باجتهاد ، أو بأمر؟ ـ اختلاف ليس هذا محل ذكره. وملخص ذلك ما قاله الحلبي [٢] : «أنه لم يستقبل (بيت المقدس إلا في الصلوات الخمس ، أي بعد الاسراء ، وقبل ذلك كان يستقبل) [٣] الكعبة إلى أي جهة من جهاتها" ـ يعني الصلاة ال علمه جبريل في ابتداء النبوة. فراجعه ان شئت من السيرة [٤].
[غزوة الحديبية]
وفي السنة السادسة من الهجرة خرج 6 من المدينة يوم الاثنين هلال ذي القعدة في ألف وأربعمائة [رجل][٥] وقيل غير ذلك. واستعمل على المدينة نميلة بن عبد الله الليثي [٦] ، وفي المواهب [٧] ابن
ـ نسبة الى أفقهس بمصر. وما ذكر هنا من كتابه «الدرة الضوئية في هجرة خير البرية» ـ الجامع اللطيف ص ١٥. والأفقهسي شهاب الدين أحمد بن عماد بن يوسف ، فقيه شافعي له مصنفات كثيرة ، وتوفي سنة ٨٠٨ ه. انظر : الزركلي ـ الأعلام ١ / ١٨٤.
[١] إضافة من الجامع اللطيف لابن ظهيرة ص ١٥ يقتضيها السياق.
[٢] في السيرة الحلبية ـ انسان العيون في سيرة الأمين والمأمون ٢ / ١٣١. وانظر في ذلك : ابن هشام ـ السيرة ١ / ٦٠٦ ، خليفة بن خياط ـ تاريخ ٦٤ ، ابن سعد ـ الطبقات ١ / ٣٢ ، القضاعي ـ تاريخ ١٨٩.
[٦] في (د) «نبيلة بن عبد الليثي». وهو خطأ. وانظر : ابن هشام ـ السيرة ٢ / ٣٠٨.
[٧] المواهب اللدنية. وانظر : السيرة الحلبية ٣ / ٩ ، حيث أضاف : «وقيل استخلف أبا رهم كلثوم بن الحصين مع ابن أم مكتوم جميعا. فكان ابن أم مكتوم على الصلاة ، وكان أبو رهم حافطا للمدينة».