بني سهم [١] ، فلواه ، ثم تغيب ، فابتغى الزبيدي متاعه فلم يقدر عليه ، فجاء إلى بني سهم ليستعديهم [٢] عليه ، فأغلظوا عليه. فعرف أن لا سبيل إلى ماله ، فطاف في قبائل قريش (يستعين بهم ، فتخاذلت القبائل عنه ، فطلع جبل أبي قبيس حين أخذت قريش مجالسها ، وجعل) [٣] يقول :
فلما نزل ، أعظمت قريش ذلك ، فتكلموا فيه ، فاجتمعوا في دار عبد الله بن جدعان ، وصنع لهم طعاما كثيرا يومئذ ، وحضرهم 6 ، فاجتمعت بنو هاشم وأسد وزهرة ، وتيم ، وكان الذي تعاقدوا عليه وتحالفوا : أن لا يظلم بمكة غريب ولا قريب ، ولا حر ولا عبد ، إلا كانوا معه حتى يأخذوا له بحقه ، ويؤدوا إليه مظلمته من أنفسهم ومن [٧] غيرهم. ثم عمدوا إلى ماء زمزم / فجعلوه في جفنة ، ثم بعثوا به إلى [٨] الكعبة ، فغسلت فيه أركانها ، ثم أتوا به فشربوه.
[١] هو العاص بن وائل السهمي كما ذكر في آخر الخبر. وانظر : عمر بن فهد ـ اتحاف الورى بأخبار أم القرى ١ / ١١٩.