التهلكة لعجز ، فعسى الله أن يرزقنا ، فارتحلوا) [١].
فقام عبد المطلب إلى راحلته فركبها ، فلما انبعثت به [راحلته][٢] ، انفجرت تحت خفيها [عين عن][٣] ماء عذب. فكبّر عبد المطلب ، وكبّر أصحابه ، وشربوا جميعا ، وقالوا : قد قضى لك علينا الذي سقاك ، فوالله لا نخاصمك فيها أبدا.
فرجعوا ، وخلوا بينه وبين زمزم ، وكفاه الله شرهم ، فحفرها وأخرج الدروع والسيوف [٤] والغزالين الذهب ال دفنها مضاض بن عمرو / الجرهمي. فسبك الحديد صفائح ، وألبسها ذهب الغزالين ، وحلّى بها باب الكعبة. وهو أول ذهب حلّيت به الكعبة.