بها الوجه الذي أرصدت له ، فلا يغير عن وجهه. فالمرصد للتنوير [١] لا يصرف لغيره ، والمرصد للعمارة لا يصرف لغيرها ، والمرصد للكسوة لا يصرف لغيرها ، والمرصد للكعبة مطلقا يصرف في جميع هذه [٢] الوجوه. وكذا لو وجد فيها ولم يعلم قصد من أتى به" ـ انتهى ـ.
وتبعه الزركشي [٣] في الخادم ـ انتهى المقصود منه ـ.
قال القاضي أبو بكر بن ظهيرة في شفاء الغليل [٤] ، وعن محمد بن يحيى قال : «حدثني بعض الحجبة في سنة ٨٠٨ ه [٥] أن ذلك المال بعينه في خزانة الكعبة ، ثم لا أدري ما حاله بعد ذلك».
قال الأزرقي [٦] : «وحدثني جدي وغيره من مشيخة أهل مكة وبعض الحجبة : أن الحسين العلوي [٧] عمد إلى خزانة الكعبة في سنة مائتين حين تولى مكة ، فأخذ جميع ما فيها من المال وقال : ما تصنع الكعبة به؟! ونحن أحق بأن نستعين به على حربنا».
[١] في (أ) ، (ب) ، (ج) «بالتجوز». وأضاف ناسخ (ب) في الهامش" لعله للتنوير». وهذا ما أثبتناه لموافقته المعنى. وفي (د) «للبخور».
[٣] الزركشي : محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي أبو عبد الله بدر الدين الشافعي ، تركي الأصل مصري المولد والوفاة صاحب البحر المحيط في أصول الفقه المتوفى سنة ٧٩٤ ه. انظر : ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٦ / ٣٣٥ ، الزركلي ٦ / ٦١.
[٤] شفاء الغليل ودواء العليل في حج بيت الرب العظيم الجليل ـ منسك لابن ظهيرة أبو بكر بن علي بن ظهيرة القرشي المكي المتوفى سنة ٨٨٩ ه. وكتابه مخطوط.