أنا أكسوها من مالي عاما ، وقومي [١] جميعا يكسونها عاما آخر». فسمي عدل قريش لذلك. واستمر ذلك إلى زمن رسول الله 6 فكساها 6 الحبر اليمانية [٢]. ثم كساها أبو بكر وعمر القباطي [٣] ، ثم كساها عثمان الديباج [٤]. وكانت تكسى يوم التروية [٥] ، يدلى عليها قميص الديباج ولا [٦] يخاط ، ويترك الإزار ، فإذا كان يوم عاشوراء علق الإزار ، وأوصلوه بالقميص ، فلا يزال إلى التاسع والعشرين من رمضان ، فتكسى كسوة ثانية من القباطي ـ كذا قال القطب [٧] ـ [والأزرقي][٨].
وذكر القطب [٩] أيضا : «أن أول من كساها وجعل لها بابا وغلقا تبع الحميري ـ واسمه أسعد ـ زمن الجاهلية ، فكساها أولا الخصف [١٠] ،
[١] في (أ) ، (ب) «وقوموا». والاثبات من (ج). وسقط من (د) «وقومي جميعا يكسونها».
[٢] الحبر اليمانية : برود مخططة من ثياب اليمن ـ القاموس المحيط ٢ / ٢.
[٣] القباطي : ثياب مصرية نسبت للقبط. القاموس المحيط ٢ / ٣٩٢.
[٤] الديباج : كلمة فارسية معربة ، وقماش من الحرير المنقوش. انظر : القاموس المحيط ١ / ١٩٣.
[٩] سقطت من (ب) ، (ج). انظر : القطب الحنفي ـ الاعلام ص ٦٩ ، والأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ١٧٣ ، ومحب الدين الطبري ـ القرى لقاصد أم القرى ص ٤٨٢ ، الجامع اللطيف لابن ظهيرة ص ٦٧ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١٩٤ ، فتح الباري ٤ / ٢٥٦ ، الروض الأنف ١ / ٤٠.
[١٠] في (د) «الخسف». والخصف : الثياب الغليظة جدا. القاموس المحيط ٣ / ١٣٨.