مررن على الحلو [١] ما ذقنه
وعالجن من مر (*) ليلا طويلا
(تربى من العوذ أطفالها) [٢]
إرادة أن يسترقن الصّهيلا
فلما انتهينا إلى مكة
أبحنا [٣] الرجال قبيلا قبيلا
تعاورهم [٤] ثمّ حد السيوف
وفي كل أوب خلسنا [٥] العقولا
نخبّزهم [٦] بصلاب النّسور
خبز [٧] العزيز القويّ الذّليلا
فقتلنا خزاعة في دارها
وبكرا قتلنا وجيلا وجيلا [٨]
نفيناهم من بلاد المليك
كما لا يحلّون أرضا سهولا
فأصبح سبيهم [٩] في الحديد
ومن كل شيء شفينا الغليلا
وفي ذلك يقول عبد الله بن ذبيان القضاعي [من قصيدته][١٠] :
(جلبنا الخيل مضمرة تعادي
من الأشراف أعراب الجناب) [١١]
[١] عند ابن هشام «الحل» نوع من الشجر. وفي الروض الأنف «الحلى». وما عند السنجاري هو الأصح الموافق للمعنى. (*) في (ب) «مرير».
[٢] ذكر ناسخ (ج) في نسخة أخرى : «فدعن من العوذ أفلائها». وعند ابن هشام : «تدني من العوذ أفلاءها». السيرة ١ / ١٢٧.
[٣] ذكر ناسخ (ج) في نسخة أخرى «أنخنا».
[٤] في (ب) ، (ج) «تغادرهم». وفي (د) «تعاوذهم». وعند ابن هشام «نعاورهم».
[٥] في (د) «سلبنا».
[٦] في النسخ الأربع «تخبرهم». والاثبات من ابن هشام ، أي نسوقهم سوقا.
السيرة ١ / ١٢٧.
[٧] في النسخ الثلاث «خبر». وفي (د) «خبير». والاثبات من ابن هشام.
[٨] عند ابن هشام «فجيلا».
[٩] في (ب) ، (ج) «سيدهم». وعند ابن هشام «سبيهم» ١ / ١٢٨.
[١٠] ما بين حاصرتين زيادة من (ج). وانظر : ابن هشام ـ السيرة ١ / ١٢٨.
[١١] ورد البيت ما بين قوسين عند ابن هشام كالتالي :
«جلبنا الخيل مضمرة تغالى
من الأعراف أعراق الجناب».