وكان عمرو هذا أول من أطعم الحاج بمكة [٢] سدائف [٣] الابل ولحمها. وكان قوله فيهم دينا [٤] متبعا.
ولما ولي (عمرو مكة) [٥] جاءه بنو إسماعيل ، وسألوه أن ينزلوا معه فأبى وقال : «لا يدخل مكة جرهمي». فخرج مضاض بن عمرو ومن معه من ولد إسماعيل إلى جهة اليمن ، وجعل يقول قصيدته الرائية [٦] :
[٣] سدائف : أي لحوم أسنمة الجمال وشحمها. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٩ / ١٤٧ ، ١٤٨.
[٤] في (ب) ، (ج) «رأيا». ووردت العبارة عند ابن كثير بشكل أوضح : «وكان قوله وفعله فيهم كالشرع المتبع لشرفه فيهم ومحلته عندهم وكرمه عليهم». البداية ٢ / ١٨٧.
[٦] انظر القصيدة : ابن هشام ـ السيرة ١ / ١١٤ ـ ١١٦ ، الأصبهاني ـ الأغاني ١٥ / ١٨ ـ ١٩ ، الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٥٦ ـ ٥٧ ، المسعودي ـ مروج الذهب ٢ / ٥٠ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٥٩٥ ، ٥٩٧ ـ ٥٩٨ ، مع بعض اختلاف في ترتيب الأبيات.