«ان الله تبارك وتعالى لما أراد نشر أولاد إسماعيل ، كثروا وازدادوا وضاقت عليهم مكة ، فخرج أهل القوة منهم يتخذون أموالا من الابل يطلبون بها المرعى ، فلا تزال أموالهم تربو وتكثر ، فجعلوا يتداعون إلى ذلك رغبة فيه كراهية أن يحدثوا في الحرم حدثا. وكانوا يقولون : نحن عباد الله وهذا حرمه وبيته ، ومن أحدث فيه أخرجه الله منه. ولم يزالوا حتى لم يبق في مكة من ولد إسماعيل إلا من حبسه [٤] الفقر أو من حبس نفسه لجوار البيت ، أو خائف مستجير بالحرم ليأمن بذلك. وكان يقال لمن بمكة أهل الله ، أقاموا عنده [٥] بفناء بيته وفي حرمه وحرمته [٦]» ـ انتهى ملخصا ـ.