ومكانه هذا هو مكانه في زمن الخليل كما قاله مالك في المدونة [١]. ثم قال : وكانت قريش في الجاهلية ألصقته بالبيت خوفا عليه من السيول ، واستمر كذلك في عهده 6 وعهد أبي بكر رضياللهعنه. فلما كان زمن عمر رضياللهعنه وجاء سيل أم نهشل ، رده عمر رضياللهعنه إلى موضعه الآن [٢].
وأخرج الأزرقي [٣] عن ابن أبي مليكة : أن هذا موضعه في زمن الجاهلية والنبي 6 وأبي بكر وعمر رضياللهعنهما إلى أن جاء سيل أم نهشل ذهب به في خلافة عمر رضياللهعنه فرده [إلى][٤] مكانه ـ كما يأتي بيانه [والله أعلم][٥] ، وهذا [٦] مخالف لقول مالك ;. وصحح ابن جماعة ما قاله مالك ـ والله أعلم ـ وسيأتي لهذا مزيد بيان إن شاء الله تعالى.
ذكر شيء من فضله :
لا ينكر أن فضله ثابت بنص [٧] القرآن والسنة الصحيحة. أما القرآن فقوله تعالى : (فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ)[٨] ـ الآية ـ. والمراد بالمقام [هنا][٩] هذا الحجر على الصحيح المشهور.