صحّ أن لسان إبراهيم [١]7 كان سريانيا ، وأن إسماعيل كان عربيا ، وإسحاق كان عبرانيا ، وكل منهم يتكلم بلغته ويفهم الآخر وإن كان لا يتكلم بها ـ فسبحان القادر الحكيم ـ وهذا كما في التنزيل : (إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى * صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى)[٢] ـ أي معناه وفحواه. ـ انتهى ـ فليحفظ.
(وفي ذكري من) [٣] بعض السير : أن الجماعة الذين أرسلهم 6 إلى قيصر ملك الروم كانوا يخاطبونه [٤] بالعربية (ويفهم كلامهم) [٥] ، ويخاطبهم بلسانه فيفهمون كلامه ـ كرامة له 6 ـ فكانوا إذا خرجوا من عنده وخاطبهم غيره لا يفهمون كلامه إلا بترجمان ، وإذا صحّ [٦] هذا فلا مانع من كون تخاطب إبراهيم وإسماعيل كان من هذا معجزة ـ فتأمل والله الموفق ـ.
[زيارة إبراهيم 7 لمكة بعد زواج إسماعيل 7]
فاستأذن إبراهيم سارة في أن يأتي ابنه ، فأذنت له ، فجاء مكة
[٦] وكيف يصح؟!. ولم يذكره أحد من كتاب السيرة المتقدمين ولا كتب الصحاح في الحديث؟! ، فاللغات السريانية والعبرية والعربية من أرومة واحدة ، وهي لهجات متقاربة وخاصة في ذلك الزمن.