ولها خواص وآيات باهرة ذكرها القاضي [٢] وحذفتها للاختصار.
[ما يحيط بمكة]
ويحيط بمكة جبال لا يسلكها الراكب إلا من ثلاث جهات : من جهة المعلاة ، ومن جهة الشبيكة ، وجهة المسفلة.
لطيفة :
قال التقي الفاسي [٣] : «ذكر الفاكهي [٤] ما يقتضي تفضيل جهة المعلاة على جهة [٥] المسفلة ، لأنه قال ذكر فضل المعلاة على المسفلة حديث الزبير بن أبي بكر ، قال حدثنا حمزة بن عتبة اللخمي ، قال : سمعت أن النبي 6 لما حدّ المشاعر بالمعلاة وعرفة ومنى والجمار والصفا والمروة والمسعى والركن والمقام ، برز إلى أسفل مكة فنظر يمينا وشمالا فقال : ليس لله تبارك وتعالى فيما ها هنا حاجة ـ يعني من المشاعر». ـ انتهى ـ.
وهذا خبر غريب ولذلك أوردناه والله أعلم [بصحته][٦].
[١] في الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٠٦ ـ ٢٠٧. كما ذكره ابن ظهيرة في الجامع اللطيف ١٦ ـ ٢٠.
[٢] القاضي ابن ظهيرة في الجامع اللطيف ص ١٦ ، ٣٣ ـ ٣٥.