وأما ما فيها من التابعين وتابع التابعين والعلماء الأخيار الراسخين فأكثر من أن يحصى ـ نفعنا الله بهم أجمعين [٢] ـ.
فائدة :
عنه 6 أنه قال في حق مكة : «ما يخرج منها أحد إلا ندم ، وما من أحد يخرج منها ثم يعود إليها إلا ولله فيه حاجة». ـ ذكره القاضي محمد جار الله بن ظهيرة في جامعه [٣] ـ.
وعن أم المؤمنين عائشة رضياللهعنها : «لولا الهجرة لسكنت مكة ، إني لم أر السماء بمكان أقرب إلى الأرض / منها بمكة ، ولم يطمئن / ٢٤ قلبي في بلد قط ما اطمأن بمكة ، ولم أر القمر بمكان قط أحسن منه بمكة». ـ انتهى من جامع القاضي [٤] أيضا والله أعلم ـ.
وذكر الزمخشري في ربيع الأبرار [٥] عن ابن عباس رضياللهعنهما
[١] أول شهيدة في الإسلام ، قتلها أبو جهل بعد أن تعذبت في سبيل الله. وهي سمية بنت خباط. كانت أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي ، وكانت سابع سبعة في الإسلام. أسد الغابة ٦ / ١٥٥ ـ ١٥٦.
[٥] لم أجد في كتاب الزمخشري ـ ربيع الأبرار ـ هذا النص. ووجدت : عن ابن عباس : «ما أعلم على وجه الأرض بلدة يكتب لمن صلّى فيها ركعة مائة ركعة غير مكة ، ولا أعلم على وجه الأرض بلدة يكتب لمن صلى فيها ركعة مائة ركعة غير مكة ، ولا أعلم على وجه الأرض بلدة يتصدق فيها بدرهم فيكتب له ألف درهم إلا مكة. ولا أعلم على وجه الأرض بلدة هي مأوى الأبرار ومصلى الأخيار غير مكة ، ولا أعلم على وجه الأرض بلدة ما مسّ منها شيء إلّا وفيه تكفير للخطايا إلا مكة. ولا أعلم بلدة يحشر منها الأنبياء غير مكة ، ولا أعلم على وجه الأرض بلدة ينزل فيها كل يوم