وقال غيره [٢] : «هو عبارة عن الزمان الذي كان وقتا لأمر مشهور بين طائفة أو طوائف ، عجيب الشأن ، أو شيء هائل ، أو غيرهما مما يؤثر في النفوس ، ويبقى في العقول [٣]».
وقال النظام [٤] : «هو برهة من الزمان ، فشا خبرها بين أهل قرن أو قرون ، لما وقع فيها من أمر عجيب ، كواقعة الطوفان ، فيعدّ منها لضبط الماضي والآتي من الزمان».
وقال النيسابوري [٥] في كتابه «رياحين العقلاء في شرح بساتين
[١] ما بين حاصرتين سقط من (أ). والصحاح للجوهري إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي ، كان إماما في العربية ، اتصف بالذكاء والفطنة والعلم. توفي في آخر القرن الرابع الهجري (٣٩٨ ه). انظر : ياقوت ـ معجم الأدباء ٦ / ١٥١. والصحاح مطبوع بتحقيق أحمد عبد الغفور عطار. والنص المذكور في المتن ـ الصحاح في اللغة ١ / ٤١٨. وبشأن تعريف التاريخ كما عند الجوهري انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٣ / ٤.
[٢] انظر في ذلك : فرانز روزنتال ـ علم التاريخ عند المسلمين ص ٢٦.
[٤] النظّام : هو الحسن بن محمد بن الحسين القمي النيسابوري ـ نظام الدين ـ مفسر ، وله اشتغال بالحكمة والرياضيات ، توفي بعد سنة ٨٥٠ ه. انظر : هدية العارفين ١ / ٢٨٣ ، الزركلي ـ الاعلام ٢ / ٢١٦.
[٥] النيسابوري : هو محمود بن عمر أبو عبد الله حميد الدين النجاتي النيسابوري ، ـ مؤرخ ، شرح كتاب محمد بن عبد الجبار العتبي المسمى «باليميني» في سيرة يمين الدولة محمود بن سبكتكين الغزنوي. وسماه : «بساتين الفضلاء ورياحين العقلاء». وتوفي سنة ٧٢٨ ه. انظر : هدية العارفين ٢ / ٤٠٧ ، حاجي خليفة ـ كشف الظنون ٢٠٥٢ ، الزركلي ـ الاعلام ٧ / ١٧٨.