responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مراقد أهل البيت في القاهرة نویسنده : محمّد زكي إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 187

وقد وقع اتفاق الأمة على أن المسلم إن عمل عملا أو قال قولا يحتمل الكفر من تسعة وتسعين وجها ، ثم هو يحتمل الإيمان من وجه واحد فقد وجب الأخذ بهذا الوجه الإيماني الوحيد ، فضلا من الله ونعمة ، وعلما صحيحا ، موثقا أكيدا.

(٢)

أمّا قوله تعالى : (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ،) فالمراد إما أنهم منافقون يظهرون الإيمان ويخفون الشرك ، وإما أنهم يجمعون مع الإيمان بالله الإيمان بما كانوا عليه من عبادة الأوثان ، تلفيقا بين الأمرين ، وانتفاعا ـ في رأيهم ـ بالناحيتين ، كما قال القرآن على ألسنتهم : (إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ.)

وليس كذلك أحد من المسلمين بحمد الله ، فلا يجوز إطلاقا تطبيق آية نزلت في أعداء الله على أوليائه ، فذلك كما قال البخاري وغيره كان شأن (الخوارج) وأمثالهم ممن يستحلون دماء المسلمين ويلتمسون لذلك أدنى شبهة أو تأويل.

(٣)

وأكرر أنه ليس من حق فرد ولا جماعة ، مهما بلغ شأنه أو شأنها ، أن تخرج مسلما من حظيرة أهل القبلة بخطيئة أو معصية ، حتّى لو ارتكب الكبائر كلها ، فهو معصوم العقيدة والدم بقول : «لا إلا الله» كما ثبت في صحيح الأحاديث ، راجع كتابنا (أهل القبلة).

ثم إن «حق لا إله إلا الله» الذي جاء في الاستثناء في بعض روايات

نام کتاب : مراقد أهل البيت في القاهرة نویسنده : محمّد زكي إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست