responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مراقد أهل البيت في القاهرة نویسنده : محمّد زكي إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 169

ولا يفوتنا أن نشير إلى أن عددا من النّاس استحدثوا لهم أنسابا مزورّة من هنا وهناك ، وإذن فليس كل حاملي وثائق أو قسائم النقابة أو (السراكي) هم من صحيح الأشراف ، ولا كل من لم يهتم بذلك يكون من الأطراف ، فكم من شريف أصيل بحق ، لا اهتمام له بتلك المظهريات ؛ لما يرى في مختلف أحوالها مما لا يرضي الله ولا الرسول.

وفي الأثر : «لعن الله الداخل فينا بالزور من غير نسب ، والخارج منا بالمعصية من غير سبب» ، فكيف إذا كان السبب تجاريا أو نفسيا ، أو نحوه ، وسركي النقابة لا يدخل صاحبه الجنّة ، ولا يمنعه من النار ، ولا يجلب له الغني ، ولا يمنعه من الفقر.

إنّ الشرف الحقيقي عند أهل القبلة هو : التقوى والاعتصام بالكتاب والسنة قولا وعملا وحالا [١]. وتأمل قوله 6‌ : «سلمان منا أهل البيت» ، والله تعالى يقول : (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ،) فلم يذكر قربى ولا نسبا جسديا ، بل ذكر الإيمان ، وفي القرآن


[١] لذلك يجب على الشريف أن يكون أهلا للانتساب إلى سيد الخلق 6‌ ، في أقواله وأفعاله وأحواله ، وإنما حب المسلمين لأهل البيت النبوي أن يأخذوا بأيديهم إلى ما فيه الخير ، وقد ورد ما يفيد حرمة عمل (أهل البيت) في الحرف الدنية والأعمال المزرية ، كما حرمت عليهم الصدقات ، فيا ليت نقابة الأشراف وكبار أهل البيت في العالم الإسلامي يسعون جاهدين لتعليم وتثقيف كل منتسب لأهل البيت ورعايتهم دينيا واجتماعيا وثقافيا ، والنهوض بهم ، خصوصا بعد أن وصل الحال ببعض المنتسبين إلى أمور خطيرة ؛ فوجدنا منهم من يقول بعدم وجوب الصّلاة عليهم لأنّ النّاس تصلّي عليهم في الصلاة ، ومنهم للأسف من قبل الدنية وسعى وراء الجاه والدنيا والشهرة .. إلخ.

نام کتاب : مراقد أهل البيت في القاهرة نویسنده : محمّد زكي إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست