responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مآثر الكبراء في تأريخ سامرّاء نویسنده : المحلاتي، الشيخ ذبيح الله    جلد : 1  صفحه : 46

محمّد الأمين والمأمون وأكابر ولد الرشيد ، فاصطاد كلّ واحد منّا صيدا واصطدت بومة ثمّ انصرفنا وعرضنا صيدنا عليه ، فجعل من كان معنا من الخدم يقول : هذا صيد فلان ، وهذا صيد فلان حتّى عرض عليه صيدي ، فلمّا رأى البومة وقد كان الخدم أشفقوا من عرضها لئلّا يتطيّر بها أو ينالني منه غلظة ، فقال : من صاد هذه؟ قالوا : أبو إسحاق ، فاستبشر وضحك وأظهر السرور ثمّ قال : أمّا إنّه يلي الخلافة ويكون جنده وأصحابه الغالبون عليه قوما وجوههم مثل وجه هذه البومة فيبني مدينة قديمة وينزلها هؤلاء القوم ثمّ ينزلها ولده من بعده ، وما سرّ الرشيد يومئذ بشيء من الصيد كما سرّ بصيدي لتلك البومة.

ثمّ عزم المعتصم على أن ينزل بذلك الموضع ، فأحضر محمّد بن عبد الملك الزيّات وابن أبي دؤاد وعمر بن فرج وأحمد بن خالد المعروف ب «أبي الوزير» وقال لهم : اشتروا من أصحاب هذا الدير هذه الأراضي فادفعوا إليهم ثمنها أربعة آلاف دينار ، ففعلوا ذلك ، ثمّ أحضر المهندسين فقال : اختاروا أصلح هذه المواضع فاختاروا عدّة مواضع للقصور وصيّر إلى كلّ رجل من أصحابه بناء قصر.

صفة بناء سامرّاء وتمصيرها بأمر المعتصم

قال اليعقوبي : فصيّر إلى خاقان عرطوج أبي الفتح بن خاقان بناء الجوسق الخاقاني ، وإلى عمر بن فرج بناء القصر المعروف بالعمري ، وإلى أبي الوزير بناء القصر المعروف بالوزيري ، ثمّ خطّ القطائع للقوّاد والكتّاب والناس ، وخطّ المسجد الجامع ، واختطّ الأسواق حول المسجد الجامع ، ووسّعت صفوف الأسواق ، وجعلت كلّ تجارة منفردة ، وكلّ قوم على حدّتهم مثل ما رسمت عليه أسواق بغداد ، وكتب في أشخاص الفعلة والبنّائين وأهل المهن من الحدّادين

نام کتاب : مآثر الكبراء في تأريخ سامرّاء نویسنده : المحلاتي، الشيخ ذبيح الله    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست