وفي عاشر البحار [١] نقلا عن أمالي الشيخ الطوسي بسنده عن أبي المفضّل أنّ المنتصر سمع أباه يشتم فاطمة 3 فسأل رجلا من الناس عن ذلك ، فقال له : قد وجب عليه القتل إلّا أنّه من قتل أباه لم يطل له عمره. قال : ما أبالي إذا أطعت الله بقتله إن لا يطول لي عمر ، فقتله وعاش بعده سبعة أشهر ، انتهى.
وفي تاريخ الفخري : كان المتوكّل شديد الانحراف عن آل عليّ وفعل من حرث قبر الحسين ما فعل ، ولذلك قتله ابنه غيرة وحميّة.
وفي مدينة المعاجز في معاجز الإمام الهادي 7 : قال المنتصر : زرع والدي الآس (وهو نوع من الأوراد) في بستان وأكثر منه ، فلمّا استوى الآس كلّه وحسن أمر الفرّاشين أن يفرشوا له الدكان الذي في وسط البستان وأنا قائم على رأسه ، فرفع رأسه إليّ وقال : يا رافضي سل ربّك الأسود عن هذا الأصل الأصفر ما باله بين ما بقي من هذا البستان قد اصفرّ فإنّك تزعم أنّه يعلم الغيب. فقلت : يا أمير المؤمنين ، إنّه ليس يعلم الغيب. قال : فأصبحت وغدوت إليه 7 وأخبرته بالأمر ، فقال : يا بني ، امض أنت واحفر الأرض التي تحت الأصل الأصفر فإنّ تحته جمجمة نخرة واصفراره لبخارها ونتنها. قال : ففعلت ذلك فوجدته كما قال. ثمّ قال لي : يا بني ، لا تخبرنّ أحدا بهذا الأمر فلن نحدّثك بمثله.