النبي يونس بن متى من ذريّة بنيامين بن يعقوب. بعث بمدينة نينوى بالعراق سنة ٧٨٠ قبل الميلاد وتوفي بها ، ولقّب قومه بالآشوريين. ورد ذكره ست مرّات بالقرآن. وهو الذي إلتقمته الحوت ، ثم نبذته [١].
قال المؤرخ الموصلي أحمد بن الخياط المتوفى سنة ١٢٨٥ ه / ١٨٦٨ م : «هو مدفون في قرية نينوى في بطن الجبل الذي فيه القرية. معلوم مكانه قبل الاسلام. وقد بنى بعض الملوك على متن البيعة مسجدا جامعا ، ووضع عليه صندوقا وقبرا على موازاة ذلك القبر القديم» [٢].
ثم ذكر أنّه : قد تواتر النقل بأنّ قبره الشريف المحترم فيما هو الآن فيه. ووجدنا أمارات كثيرة دالة على صحة ذلك ، منها : نزول النور على قبّته الشريفة ، ومنها : أنّ القلوب تخشع ، والجلود تقشعر عند مشاهدته.
قال الشيخ حرز الدين : «مرقد يونس بن متى بالعراق في نينوى (الموصل) مشيّد بعمارة قديمة ، وعليه قبّة لا ترى من بعيد لانخفاضها ، وإلى جنبه رواق للزائرين».
ثم قال : «روى بعض أصحابنا أنّ قبر يونس (ع) عن الغري الأقدس بستة