responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الجواهر الثمينة في محاسن المدينة نویسنده : الحسيني المدني، محمّد كبريت    جلد : 1  صفحه : 126

وفي الخبر : يا عائشة جبنا من هذا العقيق فما ألين موطأه وأعذب ماؤه قالت : يا رسول الله أفلا تنتقل إليه قال «كيف وقد ابتنى الناس» [١].

وعنه 7 «نعم المنزل العرصة ، لو لا كثرة الهوام» [٢].

قال المطري : العقيق ما بين الحرم إلى غربي بئر رومة ، ومنه الجرف وسيأتي ولم يزل العقيق نخلا وأعنابا ، حتى خربت تلك العيون ، ولم يبق من عمارات العقيق إلا بعض الآثار وبقايا رسوم الآبار وما زالت النفوس ترتاح برؤيتها والأرواح تنتعش بطيب نسمتها ومن أحسن بساتين العقيق بئر مهدي فإنها حديقة غرسها زاهر وأنسها باهر وماؤها عذب وهواؤها رطب وفيها للنفوس مسرة ولأهلها بها أكرم مبرة انتهى [٣] وأما سيل العقيق فإنه أعظم سيول المدينة وأحلاها وأجملها وأجلاها [منا][٤] بحر النيل عند إقباله إلا كثمرة وأوشاله وما الفرات وحلاوته عندما ترون العين طلاوته لقد اختصت به أهالي المدينة حتى كان عندهم يوم الزينة وبالجملة فإنه إذا سال بالسلسال واديه وتعطر بأزهار بساتينه ناديه هرعت وجوه الناس إليه وعولت في صفاء الوقت وترادف المسرات عليه فتضرب حوله الخيام ولا سيما إن تحجبت الشمس بالغمام فترى الناس حوله ينتهزون فرصة اللذات وينتهبون أوقات المسرات.

قال أبو عبيدة : العقيق ينفق من قبل الطائف ويروى أنه أقام في بعض الأعوام نحو خمسة عشر يوما وهو في قوة الجريان بحيث لا يمكن سلوكه ومن المعميات في السيل :

إذا ركب البيدآء يخشى ويتقى

ولم يثنه طعن ولم يلوه ضرب

ويأكل ما يلقاه عند لقائه

ومن أعجب الأشياء ليس له قلب

وله أيضا :

ما اسم شيء إذا تصحف جمع

وهو يصطاد ما من البحر يجلب

وهو لا طائر وليس بوحش

ثم إن رمت قلبه ليس بقلب

يريد ان هذا الاسم وهو لفظ سيل إذا تصحف كان شبكّا جمع شبكة وهو معدود لصيد السمك في البحر وهو غير الطير والوحش وقلب سيل ليس وهو مادة النعمية [٥] ولابن المعلم [٦].


[١] لم أجده.

[٢] لم أجده.

[٣] سقط من أ.

[٤] في ب [ماء].

[٥] في ب [التعمية].

[٦] سقط من ب.

نام کتاب : كتاب الجواهر الثمينة في محاسن المدينة نویسنده : الحسيني المدني، محمّد كبريت    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست