الذي قال الله تعالى : (وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) فليأت النيرب الأعلى بدمشق بين النهرين ، وليصعد إلى الغار الذي في جبل قاسيون فيصلي فيه ، فإن فيه بيت عيسى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمه وإنه [كان معقلهم من اليهود][١] ، ومن أراد أن ينظر إلى (إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ) فليأت نهرا في [حصن][٢] دمشق يقال له : بردا. ومن أراد أن ينظر إلى المقبرة التي فيها مريم بنت عمران والحواريون فليأت مقبرة الفراديس.
٨٨ ـ حدثنا علي : أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر : حدثنا الفضل ابن جعفر التميمي المؤذن : نا عبد الرحمن بن القاسم الهاشمي : نا أبو مسهر : نا خالد بن يزيد ، بن صبيح : نا حبيب الوصابي ، عن دهم بن ربيعة. أن كعب الأحبار كان يقول : (١١ / أ) في مقبرة باب الفراديس : يبعث منها سبعون ألف شهيد ، فيشفع كل إنسان في سبعين [٣].
٨٩ ـ حدثنا علي : أنا تمام بن محمد : نا أبي : نا أحمد بن عمير : نا أحمد ابن عبد الواحد : نا أبو مسهر : نا خالد بن يزيد بن صالح أنه سمع حبيب الوصابي وعمير بن ربيعة الأوزاعي يحدثان عن كعب الأحبار كان يقول في مقبرة الفراديس : يبعث منها سبعون ألف شهيد يشفعون في سبعين يعني [من][٤] كل رجل منهم [في][٥] سبعين.
[١] ما بين القوسين غير واضح بالأصل وإثباته من (ط).
[٢] ما بين القوسين غير واضح بالأصل وإثباته من (ط).