responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة نویسنده : المحجوب    جلد : 1  صفحه : 77

[١١١] [فضل الاشتغال بالذكر] :

وأخرج البيهقي في الشّعب عن بكير بن عتيق ، قال : حججت فتوسمت رجلا أقتدي به ، فإذا سالم بن عبد الله في الموقف يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ونحن له مسلمون ، لا إله إلا الله ولو كره الكافرون ، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين. فلم يزل يقول حتى غربت الشمس ، ثم نظر إليّ وقال : حدثني أبي عن أبيه عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه ، عن النبي 6 قال : (يقول الله تبارك وتعالى : من شغله ذكري عن مسألتي ، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين [١]).

قال الملّا علي قاري : وفيه إيماء إلى دفع إشكال مشهور ، وهو أنه 6 قال : (أكثر دعائي ودعاء الأنبياء من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. الخ) مع أنه ليس فيه دعاء ، وأشار إلى جوابه : بأن الله تعالى يعطي على هذا الثناء أفضل مما يعطيه أهل الدعاء ، وأجيب أيضا : بأن غرض الثناء هو : التعرض للدعاء ، بل هو أبلغ في مقام الاعتناء ، لكن يؤدي الأول المراد به مطلق الذكر : ما أخرجه ابن أبي شيبة ، عن صدقة بن يسار ، قال : سألت مجاهد عن قراءة القرآن يوم عرفة أم الذكر؟ قال بل قراءة القرآن ، ويؤيده ما روي عنه 6 أنه قال : ([يقول الرب تبارك وتعالى] من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي الذاكرين والسائلين [٢]) يقول الفقير : ويمكن أن يجاب : بأن الذكر من الدعاء ، بل هو أعلى مرتبة الدعاء.


[١] أخرجه الترمذي (٢٩٢٦) وقال : «حديث حسن غريب».

[٢] رواه الترمذي (٢٩٢٦) وقال : حديث غريب.

نام کتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة نویسنده : المحجوب    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست