responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 95

الأصابح [١] وهم ولد أصبح بن عمرو بن حارث ذي اصبح بن مالك بن زيد بن الغوث ابن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو حمير الأصغر. وأبين وبها مدينة خنفر [٢] والرواغ [٣] وبها بنو عامر من كندة قبيلة عزيزة.

وموزع ، والشّقاق والمندب [٤] وهما لبني مجيد بن حيدان بن عمرو بن


[١] الأصابح هي التي تسمى اليوم الصّبّيحة ، راجع الاكليل ج ٢ ـ ١٤٣.

[٢] خنفر بفتح الخاء المعجمة وسكون النون آخره راء : كانت مدينة أثرية وحصنها هضبة مسرطحة سميت باسم قيل يلقب خنفر ، انظر الاكليل ج ٢ ـ ١١١ ، وتقوم وسط وادي أبين وهي أنقاض وقد خلفها اليوم مدينة زنجبار وفي حصنها المذكور مبان حكومية كما جرّت اليه أنابيب المياه العذبة ، وقد عرفتها ودوّنت مشاهداتي في غير هذا الكتاب ، وكان لها شهرة تاريخية عظيمية كما لعبت ادوارا في أحداث اليمن مهمة ، ففيها تمركز الملك علي بن الفضل الجدني وشنّ غاراته على الملك علي بن أبي العلا الأصبحي الحميري صاحب مخاليف لحج وأبين والسروين وحضرموت وسلبه مملكته ، واليها ينسب الذهب الخنفري المشهور وهي اليوم تابعة في الادارة الى يافع السفلى.

وخنفر أيضا بلدة في حضرموت.

[٣] الرّواغ بضم الراء والواو وآخره غين معجمة ، كذا في أصلنا وكذا في «ل» وفي «ب» الروانج بالنون والجيم آخر الحروف في هذا الموضع وكأصلنا في ما يأتي من ذكرها وفي ياقوت ج ٢ ـ ٣٩٤ ، في مادة خنفر نقلا عن المؤلف الرواع بالعين المهملة آخر الحروف وفي ياقوت أيضا في ج ٣ ـ ٩٧ في باب الراء والواو : الروع بلفظ الروع الذي هو الفزع : بلدة من نواحي اليمن قرب لحج وفيه يقول الشاعر :

فما نعمت بلقيس في ملك مأرب

كما نعمت بالروع أم جميل

ولا توجد قرية في أبين ولا مدينة بهذا اللفظ الذي ذكره ياقوت ولا التي ذكرها المؤلف بعد البحث والاستقصاء وإنما توجد بلدة في أبين كبيرة هي بالمدينة أشبه منها بالقرية تسمى «الروا» بضم الراء والواو مع المد والهمز وحذف العين المهملة وتقع شمال خنفر ويمكن القول ان الرواع هي الرواغ ولكن المتأخرين حذفوا الغين مستكفين بالمد والهمز ، أو أن أصله الرواء كما هي اليوم فجاء بعض النساخ فقلب الهمزة غينا وصارت «الرواء» وانسحب الغلط الى كل الأصول. وقبيلة بني عامر من كندة كما ذكرهم المؤلف في الجزء الثاني من الاكليل ولهم بقية.

[٤] موزع بفتح أوله وسكون ثانيه وهو شاذ في القياس لأن كل ما كان من الكلام فاؤه حرف علة فان المفعل منه مكسور العين مثل موعد ومورد وموحل ، كذا في معجم البلدان ج ٥ ـ ٢٢١ ، وهي مدينة قديمة لا زالت عامرة آهلة بالسكان وإن كانت كارثة السيول ما برحت تنتقص من أطرافها ، وبها مسجد جامع ومنارة أثريتان ، وتقع في وسط تهامة والى حزاز الجبال أقرب وفي الشرق الشمالي من ميناء المخا بمسافة ثلاثين كيلا وبالغرب الجنوبي من تعز ، وقد عثر في بعض خرائبها على مسند حميري ، كما اطلعت بنفسي على مسند مبني به في أسفل أحد دعائم جامعها المذكور ولا تعرف الكتابة لقدمها ولأنه يحتاج الى حفر ، وفي أعلى واديها العظيم كان يقوم سد كبير لا تزال أطلاله شاخصة ، ونسب اليها الشاعر الأديب أبو عتيق المزاح من أعيان القرن التاسع الهجري ، والفقيه المفسر محمد بن عبد الله الموزعي والمؤرخ الموزعي وغيرهم. والشقاق بكسر الشين المعجمة وفتح القاف وآخره قاف أيضا عاصمة مخلاف بني مجيد ومقر عز الأمير الكبير عبد الله بن يحيى بن أبي الغارات المجيدي وهي اليوم أطلال وخرائب وتقع أعلا وادي موزع قرب العقمة وتسمى اليوم الشقق بحذف الألف الفاصلة بين القافين ، والمندب هو باب المندب وقد سلف ذكره ، وكانت مدينة تزخر بالحادي والملاح والوارد والسارح ويشهد بذلك ما جاء في المساند الحميرية ، وحيدان بن عمرو بن الحاف من قضاعة.

نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست