responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 321

ويجلن بها ويجرين فلا ينقص الثقل من جريهن شيئا ، والشوافيّة [١] وبها جلود النمر النفيسة المحلولكة السواد اليقق البياض. ويبلغ الجلد دنانير ، ويتخذ منها مع السروج الفرش النفيس ، وكذلك بها فرش العباء الملون النفيس ، ويكون جلالا للخيل ، وهي من أحسن شيء ، وهي ملبن ، مثل تلبين الوشي لبنة بيضاء ، وإلى جنبها لبنة سوداء جرداء غير مخملة ، وبها آلة الحرير النفيسة الملوكية ، والأنطاع الصّتّ [٢] التي لا تكف في مطر الأيام وفرش الريح من هذا الحرير وهو عجيب ، وبها آنية الهيصمي وهو حجر يشاكل الرّخام إلا أنه أشد بياضا يخرط منه كثير من الآنية [٣] وبها الكاذي الذي لا مثله في بلد يشبه رائحة السنبلة في الثوب غمره ودهنه نفيس ، وبها الدّعبب [٤] وهو الليّ ، وهو من حبوب الباه ودهنه نفيس ، ومن خير ما نقل به شارب النبيذ ، وقد يجفف ويطحن فيقوم مقام الخبز ، وأما حشائش اليمن فكثير لمن تفقدها.

معادن الجوهر : قد ذكرنا معادن الذهب. فأما معدن الفضة بالرضراض فما لا نظير له ، وبها معادن حديد غير معمولة مثل نقم وغمدان ، وبها فصوص البقران [٥] ، ويبلغ المثلث بها مالا ، وهو أن يكون وجهه أحمر فوق عرق أبيض فوق عرق أسود ، والبقران ألوان ، ومعدنه بجبل أنس ، وهو ينسب إلى أنس بن ألهان بن مالك ، والسعوانية من سعوان واد إلى جنب صنعاء ، وهو فصّ أسود فيه عرق أبيض ، ومعدنه بشهارة ، وعيشان من بلد حاشد إلى جنب هنوم [٦] وظليمة والجمش


[١] والشوافية نسبة الى مخلاف الشوافي بظاهر السحول.

[٢] الصت بضم الصاد المهملة جمع الأصت وهي التي لا ينفذ منها الماء لمتانة الصنعة وهي لغة يمانية فصحى لم أجدها فيما بين يدي من معاجم اللغة يقال ثوب صت وصتيت الخ أي لا يكف منه الماء بل يبقى فيه.

[٣] هذه الآنية غير معروفة اليوم وانما يوجد حجر الحرض المعمول في بلد صعدة وهو أدكن اللون ويحفظ حرارة النار ويستعمل للاكل.

[٤] الدعبب بضم الدال وسكون المهملة وضم الباء الاولى وآخره أيضا باء موحدة معروفة الكلمة والنوع وهي بقلة سوداء تقشر وتؤكل ولها أوراق طول الكف يحفر لتلك البقلة بالاصبع أو بحديدة وتخرج.

[٥] معادن البقران بالضم والعقيق والجزع في الاماكن المذكورة أشهر من غيرها وفي غيرها وكانت منتشرة الاستعمال متداولة في البلدان النائية وكان يتهادى بها ويفتخر واليوم يكاد يختفي من اليمن كل شيء حتى ولا سمح الله القوت الضروري وذلك باسباب اتكالهم على المنتجات التي من الخارج وتقاعسهم عن العمل تكاسلا وتجنبا عن الاعمال الحرة ليكونوا على البرية عالة ثم تأتي الحكومة فتكون ضغثا على ابالة وانك لترى شعبا بالجملة سبهللا وفارغا ومشردا تحت كل كوكب.

[٦] وهنوم هو الأهنوم وهنوم أيضا موضع آهل بالسكن في مقاطعة ظليمة التي تعتبر من حاشد وفي سمت جبال سراتها ظليمة هي بالظاء المعجمة وفتح اللام آخره هاء تطلق على المقاطعة وهي قرية كبيرة وتقع جنوب الاهنوم وعدادها وفي القدم من خارف اذ ظليمة من اولاد خارف.

نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست