responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 169

الحصون وأسفلهما الزروع والنخل. ثم منسوب [١] واد فيه قرى ونخل وزرع وعطب ، ثم يفيض منوب مع عين ودوعن بين شبام والقارة ، والقارة لهمدان قرية عظيمة في وسطها حصن [٢]. وأما شبام فهي مدينة الجميع الكبيرة وسكنها حضرموت وبها ثلاثون مسجدا ونصفها خراب خربتها كندة وهي أول بلد حمير [٣]. وحصن حذية وينسب إليه حذوي [٤] والنّجير حصن كان لكندة وهو اليوم خراب واليه ينسب يوم النّجير في أيام الرّدة [٥] وساكن شبام بنو فهد من حمير ، ثم المزين قرية ساكنها حمير. ثم مدودة ثم تريس وهي مدينة عظيمة [٦]. ثم مشطة قرية مقتصدة. ثم محا قرية عظيمة [٧] والمخا في بلد بني مجيد [٨]. ثم العجز قرية عظيمة مقسومة نصفين لحمير كل نصف قرية لفرقة نصف للأشبا ونصف لبني فهد [٩] ، ثم ينحدر المنحدر منها الى ثوبة قرية بسفلى


[١] منوب : بفتح الميم وسكون النون آخره باء موحدة : موضع عامر قرب الساحل : قال في «معجم ما استعجم» ج ٣ ـ ٥٢٢٩ في مادة المندب : وإلى المندب خرج الفرس من ساحل البحر وهناك التقى القوم. قال الهمداني : وهم يصحفون فيه فيقولون : خرجوا الى المنوب. وبين المنوب وصنعاء مفاوز لا تسلكها الجيوش لقلة المياه وبعد المناهل. قلت : وممن قال انهم خرجوا الى المنوب المؤرخ المسعودي في «مروج الذهب» ، والحق ما قاله الهمداني وأنت ترى من هذا النقل الذي نوه به البكري ان للمؤلف كتبا غير موجودة اطلع عليها البكري.

[٢] هذه القارة عامرة ، وهمدان هذه لهم بقية منهم آل كثير الذين منهم الأمراء والسلاطين وقد اختفوا اليوم.

[٣] شبام : سلف ضبطها وهذه رابعة المواضع التي تسمى بهذا الاسم والتي ذكرها المؤلف هنا في كتابه هذا. وشبام هذه هي اليوم أعمر ما تكون ذات بنايات عظيمة ذاهبة في الهواء حتى اسماها السواح الغربيون : مدينة ناطحات السحاب ، كما ان المساجد فيها كثيرة ذات منائر طوال ، وكان خرابها كما ذكر المؤلف في أيام الفتنة بين الخوارج الأباضية وخصومهم ، وقبيلة حمير لا تزال فيها اليوم ـ راجع التاريخ وكتاب «حضرموت وعدن» للبكري اليافعي.

[٤] حذية : بفتح الحاء المهملة وسكون الذال المعجمة وفتح الياء المثناة من تحت مخففة ثم هاء : مدينة عامرة ، وحذية أيضا بلدة في بيحان ، وقد تشدد الياء ، وحذية أيضا في بلاد هذيل بقرب مكة.

[٥] النجير : بالتصغير : ذكره المؤلف في ج ٨ من «الاكليل» وأنه من محافد اليمن وهياكله المشهورة وذكره الأعشى في قصيدته التي يمدح بها ـ قيس بن معدي كرب الكندي أبي الأشعث الصحابي.

[٦] مدودة : بفتح أوله وثانية وآخره هاء ، وتريس : بفتح التاء المثناة من فوق وكسر الراء ثم ياء من تحت ساكنة آخره سين مهملة : مدينتان محتفظتان باسمهما إلا أن تريس أشهر وأكبر وتنوبها أعاصير السياسة فتدمر وتكتسح.

[٧] مشطة : بكسر الميم وسكون الشين المهملة : بلدة تحمل اسمها الى هذه الغاية ، والمحا : بالحاء المهملة في جميع الأصول كلها ، وذكرها ياقوت في مادة الميم مع الحاء فقال : محا أرض بكندرة باليمن ، كما ذكر المخا بالخاء المعجمة في مادتها ورسمها في تاريخ ابن جرير ج ٢ ـ ٥٤٦ بالحاء المهملة في اخبار الردة حيث قال : فقتلوا أهل «محا» وأحياء أخر.

[٨] مخا بني مجيد : بالخاء المعجمة بالاجماع وهو من موانىء اليمن المشهورة التي جاء ذكرها في النقوش وآداب اليونان.

[٩] العجز : بضم المهملة وسكون الجيم : لا زالت معروفة وكذا قبائلها ، وقد تسمى اليوم المعجاز.

نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست